الخميس، 15 مارس 2012

نظرية الظل !


الظل هو منطقة محددة بمحيط مغلق ناتج من وجود مصدر ضوء !. لا... لن أتكلم اليوم عن أحد قوانين الهندسة الوصفية ليس الأمر بهذا التعقيد ، ولكني سأتكلم عن عالم الظل عن الأشخاص الذين يختبئون داخل أظلالهم !. اجل هذا حقيقي هناك من يهوي حياة الظلال و لا يحب الأنوار مطلقا، لا... أيضا لن أتحدث عن مصاصي الدماء ولا أي شيئ من هذا القبيل ساتحدث فقط عن نظرية الظل !!.



عالم الظل

خلف الأضواء هناء بشر يحبون أن يكونوا دائما بعيدين عن أعين الناس! يخافون من أي قدر قليل من الضوء. لقد تعودوا على الظلام و أصبح النور يشكل لهم ضائقة. أصبح اللون الأسود و العتمة هي منهاج حياتهم . يعتبرون أي قدر ضئيل من النور مضر فهم لم يتعودوا عليه!.
فقط  في عالم الظل قد تسمع محدثات مثل مثلا "هذا العالم لا ينفع معه إلا الظلام و  إذا فتحت لهم سبيل للنور سترهقهم عيونهم و سيحاولون الهروب من النور و الإختباء خلف أي شخص يجلب لهم قدر من الظلال" !!. لذالك لا نريد اضواء في عالمنا نريد أن نعيش كما عاش ابائنا فقط في ظلام دامس و سنحارب أي فكر يحاول تغير واقع حيتنا.



الحياة في الظل

ببساطة يعيش الإنسان في الظل لأن شيا ما حجب النور عنه. و بالطبيعي لو ظل هذا الشيئ حاجبا للنور لفتره طويلة دون إعتراض من الناس المظلل عليهم فشيئا بشيئ  يتحولون إلي محبين لهذا الظل و لكن آحيننا تراودهم أحلام يقظة. مثل " ماذا يوجد في عالم النور و كيف هي  الحياة بحرية تحت نور الشمس " لكن عقلاء عالم الظل - طبعا عقلاء بسبب الخوف من الشيئ الحاجب - يقولون " لا تغتروا بعالم النور فعالم الظل أفضل بكثير فالظل يمنع عنكم النور الضار للصحة !!". و إذا حاولت أن تعرف ما هو النور الضار و كيف تأثيره لن تعرف أبدا. فقط عليك بالخوف من النور الضار دون ان تعرف ماهو و ما مدي الضرر الناتج عن التعرض له !!.


الثورة علي الظل

يولد جيل جديد في عالم الظل. جيل عرف طريق النور بسبب إنفتاح العوالم علي بعضها  و أصبح من يري تأثير النور على الناس و كيف يخلصنا نور الشمس من الميكروبات و الحشرات الضارة التي طالما عشنا معها و تربت في داخل بيوتنا في عالم الظلال. لذالك يقرر الجيل الجديد بروحة الجديدة علي قهر الشيئ - الذي يحجب النور - لابد من إزاحته لابد أن نوصل للناس نور الشمس لابد أن نقضي على الحشرات الضارة و الميكروبات الفتاكة التي تعيش بيننا.
يثور بالفعل الجيل الجديد مدعوم بالقليل من الجيل القديم بينما ينقسم البقية إلي ثلاث فرق.، الأولي فرقة العامة تراقب الأداء و تنتظر النتيجة فهم تعودا علي الظلام وعاشوا فيه زهرة حياتهم فلن يضرهم ان يظلوا فيه حتي الممات ، وفريق محبي الظلام  يرفض النور و يكافح للإبقاء على الظلام بكل ما أوتي من قوة  فهم بسبب الظلام و إنتشار الأوبئة راجت تجارتهم و أصبحوا من الأغنياء! لذالك لن يرضوا إلا بالظلام بديلا. و فريق أخر نسميه المطبلاتية  أتخذ مكان الناصح المحايد الذي طبعا يميل للظلام فلو عم النور سيراه الناس على حقيقته البشعة و لكنه يظل يمثل دور المحايد بشكل ساذج معتقدا أن بإمكانه خداع الجيل الجديد!!.


إنقشاع الظلام

ما هذا!!! .  يكتسي هذا التعبير علي الفرق الثلاثة التي ذكرتها من الجيل القديم - طبعا الجيل القديم ليس بالسن فقط بل بالعقل القديم أيضا حتي لو كان السن مماثل للجيل الجديد - . لم يصدق أحد أن بالفعل نجح شباب الجيل الجديد في إزاحة الشيئ - الذي كان يحجب الضوء - نجحوا!!  هذا ما راهنت عليه من البداية مبروك يا خيرة شباب أرض النور "أرض الظلام سابقا" أصبحنا أحرار و تزوقنا طعم النور أخيرا بعد سنوات الظلام طبعا هذا كان رد فعل فريق المطبلاتية الذي رائي أن من مصلحته الأن أن يكون مع الطرف الفائز. اما فريق العامة فقد جهز الألعاب النارية و نزل ليحتفل مع الجيل الجديد وصاروا يتبادلون التهاني و يرقصون فرحا في ضوء الشمس. أما الفرق الخاسر "محبي الظلام" فنظروا نظرة حسرة للأجواء و لضوء الشمس ثم نظر كبيرهم لهم و في وجهه إبتسامة شيطانيه و قال إن غدا لناظرة قريب و ضحك ضحكة مثل ضحكات أبطال أفلام الرعب!.


عودة الظلال    

أجل بعد ان أرهق الجيل الجديد بسبب إحتفالاته المبالغ فيها بعد إنقشاع الظلام جائ شيئ اخر مثل الأول الذي كان يحجب نور الشمس و حجب النور ولكن بشكل جزئي . و لكن شباب الجيل الجديد إعترضوا على هذا الكلام لم نقم بثورة حتي ينقشع الظلام ثم يعود ولو بشكل جزئي هذا أمر مرفوض !!. هنا رد عليهم من يعاون الشيئ الجديد هذا من أجل مصلحتكم لنحميكم من اشعة النور الضارة !!. أي أشعة!! هذا كان رد الشباب!. و هنا تكلم فريق المطبلاتية. أجل! الشيئ هذه المرة معه كل الحق فشعبنا في مدينه النور " مدينة الظلام سابقا" لم يتعود علي هذا القدر الهائل من الإضاءة ستتعبه بلاشك الناس ستمرض بعيونها بلاشك!. الغريب في الأمر أن فريق العامة وافقك علي هذا الكلام العجيب وخصوصا بعد أن صرح الشيئ الجديد أنه سينقشع تدريجيا حتي لا يرهق الناس!!. ولكن الشباب صرخوا الظلام مرفوض ولو جزيئ هو في مصلحة محبي الظلام فهم يقومون بعمل جرائمهم في الظلام و الناس لا تراهم !!. ارفعوا الغمة حتي نري أعدائنا ونعيد بناء بلاد النور "بلاد الظلام سابقا".


إنقلاب الصورة

مع إستمرار ابناء الجيل الجديد. في المطالبة بإنقشاع الظلام. وجه الشيئ الجديد للشباب إتهامات كثرية علي أنهم يريدون خراب أرض النور "أرض الظلام سابقا"، يريدون المرض لأهلها بسبب أشعة الشمس الضارة. الشباب يرد تعرضنا من قبل للنور بكميات كبيرة ولم يضر أحد لم يظهر الضرر الإقتصادي و الأمني إلا مع ظهور الشيئ الجديد هو يعطي فرصة لفريق "محبي الظلام" ان يعيثوا في الأرض فسدا بتوفير القدر اللازم لهم من الظلمات!!. هنا يتكلم المطبلاتبة ويقولون الحق كل الحق مع الشيئ الجديد لقد أصبح إسم بلادنا بلاد النور و إنتهت دولة الظلام للأبد. ابتعدوا عن الساحة و أتركوا الشيئ الجديد حتي ينقشع من تلقاء نفسة. ويقف معهم فريق العامة بكل ما أوتي من قوة فهم أنهكوا من الفترة القليلة التي تلت الثورة حيث ظهرت أمراض و حشرات جديدة لم تكن موجودة قبل الثورة وراحوا يفكرون في الأيام الجميلة التي كان عدد الأمراض و الأوبئة فيها أقل من الموجود الأن.- يا سلام ولا يوم من ايام الشيئ الأول - و يشار بكل أيادي الإتهام لشباب الجيل الجديد فهم من تسببوا في كل المآسي التي أصبح كل فرق المجتمع الأخري تعيشها الأن.


ظلام دامس

زاد الظلام و أصبح شديد الكأبة. تحول الناس إلي مسعورين بسبب الأمراض و الأوبئة التي ذادت عندهم. طالت الفترة التي سينقشع بعدها الشيئ الجديد ولكنة قبل أن ينقشع وضع بديل له وهو عبارة عن شيئ ثالث!! . نعم خرج هذا الشيئ من جماعة محبي الظلام بالطبع سيكون شيئ جديد فهو لا يعرف إلا طريق الظلام هذا ما تعلمه في فريق محبي الظلام لن يجد طريق أفضل ليراعي مصالح الناس غير الظلام و بنفس طريقة إدارة الشيئ الأول! - وكأن ثورة لم تقم و كأن شيئا لم ينقشع - و الغريب في الموضوع أن من أحضر هذا الشيئ الثالث هم فريق العامة و للأسف هم من يشكلون الأغلبية، فهم من إختاروه بعد ما نجح الشيئ الثاني و فريق محبي الظلام و المطبلاتية في إقناع العامة أن شباب الجيل الجديد مخربون و هم بسبب ثورتهم هذه هم من تسببوا في كل الأمراض و الأوبئة التي انتشرت في عهد الشيئ الثاني!. بالرغم من المحولات المستميتة للشباب في شرح موقفهم أمام العامة أنهم كانوا يريدون النور الذي سيقضي على كل الحشرات و الأمراض لكن الشيئ الثاني هو من أصر على وجود الظلمات فأيهما المسئول بالله عليكم.


الظلام ظلام العقول

إن لم تحرك عقلك و تفكر جيدا فأنت معرض لأن تقع ضحية للنصب و التزوير. إقراء الماضي و تفكر و قرر و أعرف كيف تتخذ قرارك لأن أرض الظلام حينما تحولت لأرض النور لم يضيئ أهلها عقولهم و تركوها للظلام ، فببساطة سلبت منهم الاضواء مره أخري و عاشوا في ظلام دامس و كان أسواء من الظلام الأول بمراحل . وكل ما أكتسبه أهل أرض الظلام أن أسمها تغير من أرض الظلام إلي أرض النور فقط. ولكنها صارت مظلمة أكثر من ذي قبل وخوصا أن كل الأراضي حولها تنورت و أصبحت هذه البقعة منطقة منسية لم يعد أحد يتذكرها فمن يتذكر الظلام و الناس يفرون منه.

خاتمة

أتمني أن أكون وفقت في شرح نظرية الظل من وجهة نظري المتواضعة و أتمني أن يتفهمها كل من يقرأها و من يجد صعوبة في فهمها أنصحه أن يعيد قراءتها ثانيا. و نصيحتي أن لا تترك مكان داخل عقلك فريسة للظلال.



أحمد محمدي

يمكنك نقل أي موضوع من المدونة بشرط ذكر المصدر وذكر رابط الموضوع الأصلي.



      # -نهاية العالم
      # -الساسة و رجال الدين
      # -تحت خط الفقر
      # -الفاشلون
      # -هل الديمقراطية حرام ؟؟!!
      # -ثورة أم إنتفاضة أم مجرد حركة أخري
      # -الغباء السياسي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Share

Ahmed

شركة مسافة لتقنية المعلومات

شركة مسافة لتقنية المعلومات
برامج نقاط البيع و برامج إدارة المنشئات و الشركات