الجمعة، 24 فبراير 2012

الفاشلون


الكثير من الفاشلين فى الحياه هم أناس لم يدركوا كم هم قريبين من النجاح حينما قرروا الإستسلام..... مقولة أؤمن بها كثيرا لأن  في إعتقادي الشخصي لا يوجد شيئ أسمه الفشل المطلق. بل هو في الحقيقة نوع من أنواع التعثر  في الحياة، فإذا قام الإنسان بعد تعثره أستطاع ان يمضي قدما للأمام ويعوض ما فاته، أما إذا ظل ينحب و يبكي علي تلك العثرة ظل في مكانة ينظر للاخرين وهم يتقدمون من حوله و هو جالس في مكانه بلا حراك.




تعريف الفاشل

الفاشل هو شخص أخطاء في نظرته لنفسه و تقييمه لقدراته و إمكانياته. ثم يتبع ذالك بان يضيع جزئ كبير من مجهوده و قدراته في مقارنه نفسه مع الأخريين الذين سبقوه. و تراه يملأ نفسه بالكثير من الأحقاد على الأشخاص الناجحين المحطين به أو حتي الناجحين البعدين عنه الذين يراهم ينجحون و يظهرون على الشاشات امام العالم!. و هو لا يدري أنه هو من أضاع علي نفسة الفرصة من أن يكون من الناجحين!، بسبب أنه لا يدرك مدي سهولة النجاح فقط إن أستمر في المحولات بدون يأس.


يظن البعض أن الدنيا تقف ضدهم

لا أنكر قولا لقدد أحسست بهذا الإحساس مرات من قبل، لكن ببعض التحليل المنطقي للأمور وجدت إن وقفت الدنيا أمامك حاول إزاحتها لأنها لن تزاح من تلقاء نفسها أبدا. و لكنها ستزاح فقط لو عرفت حقيقتها و ركزت و قمت بتحليل الأمر تحليلا منطقيا. قد تجد أنك أنت المخطئ لم تستعمل الطريقة السليمة في ذالك، أو ينقصك بعض من العلم والمعرفة التي ستساعدك بالتأكيد على معرفة كيونية الشيء الذي أمامك و تفتح عقلك لكي تتخطاه بإذن الله.



طهر قلبك من الأحقاد

خلق الله البشر مختلفون و لكل شخص ميزته التي وهبها الله سبحانه و تعالى إليه. فمثلا فلان يجيد الكتابة و فلا ن يجيد الحسابات التي لا يجيدها من يجيد الرياضة. وهكذا تجد البشر مختلفين عن بعض و الله له حكمه في ذالك. حتي يحتاج الناس إلي بعض و تتكون العلاقات بينهم، لذالك إذا أردت النجاح فعليك في البداية أن تطهر قلبك من الأحقاد، إنسي أن فلان راتبه أعلي منك و فلان محظوظ و أبويه أثرياء. لآنك ببساطة لا تأخذ إلا بالظاهر ولا تعلم البواطن ففلان ذو المرتب الكبير ممكن أن يكون درس و تعب كثير حتي نال تلك المكانة و الأخر ممكن أن يكون لديه مشاكل لو وضعت على جبل لإنهار!. ركز فقط في نفسك وما تصبوا إليه و أنسي أن فلان محظوظ و أن الدنيا غير عادله لآن الله هو مقسم الأرزاق و الله سبحانه  هو العادل.



اعرف طريقك

أكتشف موهبتك لأن الله خلق لك موهبة كامنة بداخلك، فقط ابحث عنها وستجدها. و اعرف أن أي شئ في أولة صعب جدا حتي و أن كنت موهوب فيه تحتاج إلي الدراسة و القراءة فهم سيساعدوك في إكتشاف طريقك. حاول أن تكون شخص إيجابي لا شخص سلبي أناني. و لا تعقد أبدا أنك تفوق الناس ذكائا فقط قف مع نفسك وقفة صادقة و أعطي لنفسك تقيما عادلا مبني علي أساس لا علي حبك لنفسك. و ستجد في نفسك موهبة دفينة قد تغير من شكل حياتك إلي الأبد.



كل الطرق تؤدي إلي روما!

مثل قديم و قد غيرة بعض الإنجليز إلي كل الطرق تؤدي إلي الذهب. و هو يعني أن مهما إختلفت الطرق ستصل لمرادك في النهاية. لاتقنع نفسك بأن مهنتك لو كنت محاسبا مثلا لن تجعلك مثل طبيب مشهور أو مهندس لآنهم نجحوا فيما تعثرت أنت فيه و تلك مصيبة من مصائب الدهر و التعليم في مصر، و أحد الخطايا الذي تسبب بها نظام المخلوع، فمعظم شببنا للأسف زرع فيه من المرحلة الثانوية أن الفشل في تخطيها أو النجاح مع مجموع صغير قد يجعل منك فاشلا طوال عمرك. لآنك ستخطئ الكليات المسماة في مصر و الدول العربية فقط بكليات القمه!!. و طبعا ينتج عن ذالك أن تخرج الجماعة الملايين من الشباب المحبط الهمة لانه فشل في مرحله سنية من حياته و كأنه كتب علية أن يحيا بقية حياته معاقب بسبب الخطيئة التي إرتكبها لما كان طالبا!!.


طبعا لو ذهبنا إلي أي بلد متقدم لن تجد عنده مثل هذه المفاهيم الضالة الهادفة لتخريب المجتمع. إذا لم تسترح في مهنتك فغيرها و حاول الأبداع فيما أنت موهوب به و من تجربة شخصيه لقد عملت مع الكثير من الشباب الناجح في مجال تكنولوجيا المعلومات و هم لم يدرسوا التكنولوجيا في الدراسة الأكاديمية!!. لا تنظر لمهنتك علي أنها مهنة الفقراء لأن أي مهنة من الممكن أن تجعل منك رجلا ثريا و بطرق مشروعة فقط ركز و دعم عملك بالدراسة. أثناء عملي في أحد الشركات قال لي موظف زميل أنة يحقد علي المبرمجين لآنهم يتقاضون رواتب " علي قلبهم قد كدة "  بهذا التعبير، بينما المحاسبون غلابة. فقلت له باسما أعرف محاسب يعمل في بنك و لدية فيلا فخمة و سيارة اخر موديل فرد بشكل تلقائي " أكيد حرامي أو مسنود بواسطة " علي حد تعبيره!!.


لا تيأس

الفشل هو مجموعة التجارب التي تسبق النجاح فإياك و اليأس حتي لو فشلت ألف مرة. كن واثق من النجاح في النهاية أو على الأقل ستكون قد كونت خبرة لابأس بها من تجاربك السابقة التي سوف تعينك في المستقبل على تحقيق النجاح بإذن الله. و تذكر توماس إديسون العالم العظيم الذي سجل  أكثر من 1090  براءة اختراع بإسمه و أنه فشل حوالي 25 ألف مرة ولم ييأس و من أفضل مواقفه على الأطلاق حينما كان مكبا على إختراع المصباح الكهربي نصحه مكتب براءات الاختراع في واشنطن بعدم الاستمرار في مشروع كهذا وكتبوا له خطابا جاء فيه "إنها بصراحة فكرة حمقاء حيث يكتفي الناس عادة بضوء الشمس"، فرد بخطاب قال فيه " ستقفون يوما لتسديد فواتير الكهرباء"!!. ولكم كان محقا في ذالك.

خاتمة


إن كنت قد فشلت في مرحلة من حياتك فهذا ليس نهاية العالم بإمكانك القيام من تعثرك و النظر للأمام و التحرك، فقط أمن بقدراتك و ثق أن الله لا يخزل المجتهدين. و تأكد أنك حينما تفكر بهذه الطريقة فأنت بلا شك علي الطريق السليم.




أحمد محمدي    
     

يمكنك نقل أي موضوع من المدونة بشرط ذكر المصدر وذكر رابط الموضوع الأصلي.



        # - أسطورة فانديتا
        # - وصمة عار
        # -الغباء السياسي
        # -ثورة أم انتفاضة أم مجرد حركة أخري
        # -هل الديمقراطية حرام ؟؟!!
        # -أرض النفاق

1 التعليقات:

sandy يقول...

alah ya bashmohandes kalam gameel (^_^)
merci >>> (f)

إرسال تعليق

Share

Ahmed

شركة مسافة لتقنية المعلومات

شركة مسافة لتقنية المعلومات
برامج نقاط البيع و برامج إدارة المنشئات و الشركات