الأربعاء، 15 فبراير 2012

هل الديمقراطية حرام ؟؟!!


خرج علينا أيام في أيام إنتخابات مجلس الشعب السابقة أحد مدعين الإنتماء إلي التيار السلفي. ليزأر كالأسد و يملاء الدنيا ضجيجا و يخبر الناس أن الديمقراطية حرام شرعا !! . فبعد كل ما عاناه هذا الشيخ من نظام قمعي يخرج الأن بعد أن حصل علي حقة في التحدث بحريه ليخبرنا أن الديمقراطية حرام شرعا بل و الأدهي من ذالك يخرج ليشارك في حراك ديموقراطي كبير وهوه إنتخابات مجلس الشعب!!.






الأفكار اللولبية في تحريم الديمقراطية


دعونا نترك كل شئ في البداية.  و نركز على الاسباب التي دفعت هذا الشيخ لتحريم الديمقراطية لعله اكتشف ما عجز عنه باقي علماء المسلمين. قال الشيخ أن سبب تحريم الديمقراطية هو قول الله تعالى - بسم الله الرحمن الرحيم - مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ - صدق الله العظيم .اقر الشيخ أنه لا يجب أن يحكم الشعب نفسه بل ان الحكم لله. وهذه حقيقه فالملك لله و هوه من يهبه لمن يشاء و يمنعه عن من يشاء.وهذه حقيقه لا نستطيع أن ننكرها فكيف بإمكاننا ان ننكر قدره الله سبحانه وتعالي في الارض.لكن ما علاقة هذا بمبدأ تحريم الديمقراطية.





تعريف الديمقراطية

تعني في الأصل حكم الشعب لنفسه. بمعني أن الشعب وحده صاحب قراره و بالمعني الحديث نري أن الشعب ينتخب حكامه حتي يستطيع أن يحاسبهم أو يختار غيرهم إذا ما لم يحققوا طموحاته و أحلامه. على الأقل أن يحقق الحاكم احلام و طموحات الأغلبية حتي يستطيع أن يفوز بالحكم في فتره ثانية و إلا عليه ان  يترك الساحة لمن هوه أقدر منه بحسب رأي الأغلبية التي تريد التطور بإستمرار.
و الديمقراطية لها مبادئ هي " مبدأ حكم الأكثرية، و مبدأ فصل السلطات، و مبدأ التمثيل والانتخاب، و مبدأ تقبل المعارضة، و مفهوم سيادة القانون، و مفهوم اللامركزية، و  مبدأ تداول السلطات".


بدون تعصب

ارجوا من كل من يقرأ هذه  التدوينة أن ينظر للأمر بدون تعصب. لأنك لو تعصبت لفكرتك لن تصل لحل جيد. ببساطة الإسلام أقر الديموقراطية بقولة تعالى قال تعالى "و أمرهم شورى بينهم" و قال أيضا عز و جل لرسوله الكريم " و شاورهم فى الأمر فإذا عزمت فتوكّل على الله" و لا يخفى على أحد أن  أحد السور  قد سميت بكل صراحة و وضوح تام بإسم "سورة الشورى". مبدأ الديموقراطية معروف فى الإسلام لكن بمسي أخر هو مبدأ الشوري ولعلك بعد أن قرأت تعريف الديمقراطية فى الفقرة السابقة ستجد الكثير من التشابه بين الأمرين. فالديمقراطية في الأصل خرجت من تجارب العديد من الشعوب التي ناضلت و جربت الكثير من الأنظمة، حتي وصلت في النهاية إلي التعريف الذي أمرنا به الله من خلال كتابه وسنة رسوله الكريم لآن الله أراد سبحانه الخير للناس حتي.


نقطة الخلاف

أحد اصدقائي فاجأني و أنا اقول راي لبعض الأصدقاء في موضوع تحريم الديمقراطية. قال لي أفهم كلام الشيخ جيدا فهو يقصد أن الحكم لله اي أن الحكم بشريعة الله ولا يجوز أن يتم اخذ رأي الناس في أشياء حرمها الله. أي أنه لا يجوز أن نقول إستفتاء على شرب الخمر أو الزنى أو اي محرم أخر. هنا نظرت الي صديقي هذا و قلت له لو كان الشيخ يقصد هذا فهو لا يقفه شيء في السياسية. و دعونا نستعرض سويا السبب.
بلد بها أغلبيه من بشر يعتنقون الإسلام و دستور تلك البلد يحتوي على مادة اساسية تقر بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع وهذا منطقي بسبب الأغلبية. فهل سيحدث فيها إستفتاء على نحو كهذا !!. و إن فرضنا و حدث الإستفتاء ماذا ستكون نتيجته المنطقية.



وجهة نظر

الديموقراطية هي التطبيق العملي للشوري. فالنظام الإنتخابي ماهو إلا إستطلاع رأي للاخذ بمشورة الناس.أما ما يراه البعض عن حرمانية هذه الممارسة. لأنه يخاف من أن يفرز النظام الإنتخابي بحاكم ليس على هواه.حاكم ليبرالي مثلا !!. هنا تكمن القضية فهو يري الحكم بالمنظور الإسلامي لابد أن يكون هو الحاكم للدولة بغض النظر عن رغبة الجماهير. هو كل ما يريده هو حكم إسلامي بغض النظر عن الطريقة. مع انة لو أجتهد في العلم و تعليم الناس و تثقيفهم و أستخدم الكلمة الطيبة التي لها مفعول في قلوب الناس اكثر من السيف، لوصل للنظام الذي يريده، ولكن برغبة الجماهير. أما إذا اعترض الناس على كلامه فالسبب يعود لضعف اسلوبه و فقره من الناحية المعلوماتية أو للأسلوب الإرهابي الذي يستخدمه في الدعوة.      


الخاتمة

نقد شخص لا يمثل أبدا إنتقاص من تيار. فهذا الشيخ لا يمثل أبدا التيار الإسلامي بل أن أمثاله هم من يشوهون صوره الإسلام ويرهبون الناس من الدين الحنيف. ويردون خلق دكتاتور جديد يحكم و لكن بالشريعة يستبد برأيه لكنه يكون في الظاهر متدين و يحرم على الناس عيشتها. مع أن هذا مخالف لمبدأ أن لا إكراه في الدين.



كلمة أخيرة

كل من يرددون نريد حاكما يحكم بكتاب الله دون أن ينتبهوا ألي حكم ديموقراطي حقيقي يجبر هذا الحاكم علي إحترام شعبة و إحترام القانون . لابد أن ينتبهوا إلي أنه فى العصور القديمة أيام حكم الدولة الفاطمية لمصر كان يعيش حاكما  يحكم بالشريعة و هوه أبعد شخص عنها وهو الحاكم بامر الله. ولعل ابرز ما حكم به على المصريين هوه تحريم "الملوخية" كما أنه استباح دماء المسلمين و أعراضهم و تاريخه يشهد علي ذالك.  



أحمد محمدي

يمكنك نقل أي موضوع من المدونة بشرط ذكر المصدر وذكر رابط الموضوع الأصلي.



        # - أسطورة فانديتا
        # - وصمة عار
        # -الغباء السياسي
        # -ثورة أم انتفاضة أم مجرد حركة أخري

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

ههههههههههههههههههههههههه
حلوه يابشمهندس الأفكار اللولبيه دي
بصراحه الراجل ده كفرنا في حيتنا و حرملنا كل حاجه
ناقص يقول أن التنفس يوم الحد و الثلات غير شرعي

إرسال تعليق

Share

Ahmed

شركة مسافة لتقنية المعلومات

شركة مسافة لتقنية المعلومات
برامج نقاط البيع و برامج إدارة المنشئات و الشركات