السبت، 30 مايو 2015

كواليس التخلف

هناك من يقبعون خلف الكواليس مهمتهم الأولي في الحياه أن يقودوا البلاد إلي المزيد من التخلف و التأخر ، هم يعتقدون أنهم بذالك يقومون بالواجب المقدس نحو البلاد ، برغم من توافر الحلول التي من وجهة نظري سهله للخروج من تلك الدائرة اللعينة التي تسمي  دائرة دول العالم الثالث إلا أن هذا يتعارض مع جوهر مهتهم الكبيرة و هي عدم السماح أبدا للخروج من تلك الدائرة الجهنمية . أصبحنا محاصرين بمجموعة من الجهلة و مدعي العلم و الاغبياء ، و للأسف هؤلاء مكانهم في  مناطق حساسة بداخل أماكن إتخاذ القرار!!؟؟. إلي أين سنسير بتلك المنظومة ؟؟ دون أن ننتهي او نفني ؟؟ لا أعلم الحقيقة ولكن الشيئ المؤكد حتي هذه اللحظة، هو أن من يديرون تلك اللعبة القذرة من وراء الكواليس مستمرون و بمنتهي الإصرار و لن تجدي معهم كل محاولات العقلاء لإخراجهم من اللعبة فهم يملكون من الأسلحة الكثير ليعيدوك بها إلي دائرتهم المتخلفة لو يوم جربت أن تتغير و تخرج منها.

شيء عجيب


لابد أن يسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ، أنه منذ قديم الأزل يعلم كل مصري أن منظومة التعليم المصري منظومة فاشلة بدرجة مرعبة من المناهج و المدرسين غير الأكفاء و مع ذالك نصر إصرار بليد على الإحتفاظ بتلك المنظومة بل و نزيد الطين بله بأن نبدأ في تطويرها علي غير أساس علمي و كالعادة ، نفشل في أن نصنع منها شيء ناجح ، أغلب الدول المتقدمة غيرت  نظم تعليهما نحو الأفضل و إستخدمت أساليب علمية لتطوير مناهجها حتي وصل بهم التقدم إلي البعد عنا ملاين السنوات الضوئية و نحن هنا نقبع في قاع العالم لا نجروء حتي على تغير حرف من تلك المنظومة الفاشلة ، هل من الشيء الصعب ان نستورد حتي تجربه ناجحة من الغرب؟؟؟!!.

أسطورة تتحدي الزمن

تحولت الأمور شيا فشيئا من مجرد طريقة رفع مستوي الطالب المتأخر ، إلي المقصد و الطريق الوحيد للنجاح ، عن الدروس الخصوصية أتحدث ، الأن بعد غزو "السنترات" و المجمعات التي تقدم تسهيلات لمرتادي تلك الدروس ، أصبح الواقع في غاية الغرابة و أصبحنا نعيش الأسطورة بكاملها ، أصبح اليوم الدروس الخصوصية  هي سبيل التعلم و السبب أن المدرسة لم تتطور و لم تقدم الجديد لماذا لا توجد ظاهرة الدروس الخصوصية غير في دول العالم الثالث ؟؟؟!! . السبب بسيط أن البشر الذين يعيشون في تلك الدول لا ينظرون للتعليم نظرة صحيحة ولا يفهمون الهدف الحقيقي منه فالعليم بالنسبة لهم  مجرد مسابقه بين أبنائهم للحصول على أكبر درجه علمية و بذالك كل الطرق المشروعة و الغير مشروعة مباحة امام أولياء الأمور من أجل الوصول إلي مرحلة الفوز و التباهي أمام الأخرين بما حققه الابناء ، أعتقد أنه من العادل لو أستمر الوضع كما هو عليه ، أن تجعل الحكومة اختبار للمنشطات أمام لجان الإمتحانات حتي يتثني لنا معرفة من يحاول التميز بطريقة لاعبي كورة القدم ؟!! .


السقوط إلي القاع

أعتقد أننا كشعوب متخلفه لا نريد التغيير لآن من يريد التغيير عليه أن يغير نفسه أولا ، مثلا لا يصح أن تطالب بوطن نظيف و أنت ترمي قمامتك في الشارع !. لا يصح أن تطالب الطبيب أو رجل الشرطة أو اي موظف  بأن يقدم أفضل ما لدية للناس و أنت في حياتك العملية تقدم ما هو أسوء . لا يمكن أن تطالب بمنع الرشوة و الفساد و أنت أكبر مرتشي و فاسد ! . لا يصح لك أن ترفض توريث الوظائف و أنت تسعي لأحد أبنائك أن يعين في مكانك بصفته أبناء عاملين مثلا !. لا بد أن نعترف أننا سقطتنا إلي قاع العالم قبل أن نبدأ في رحلة الصعود ، و لن نبدأ في تلك الرحلة قبل أن نغير أنفسنا  ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)) .


الحقيقة

نحن من نقود كواليس تخلفنا بأنفسنا،  نقف على مسرح حياتنا و نقول أننا متخلفون علينا أن نفعل كذا و كذا و كذا و في الحقيقة  نحن  فقط من نملك تغيرها و لكن  نظل ندير حياتنا بأساليبنا المتخلفة لنجعلها أكثر تخلفا و تمسكا بالبقاء في قاع العالم.


أحمد محمدي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Share

Ahmed

شركة مسافة لتقنية المعلومات

شركة مسافة لتقنية المعلومات
برامج نقاط البيع و برامج إدارة المنشئات و الشركات