الأربعاء، 30 يناير 2013

سلمية ماتت فى الإتحادية

لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار و مضاد له في الإتجاه ، كان هذا أحد قوانين الحركة للعالم الإنجليزي إسحاق نيوتن....... لا أنت لست مخطئا هذه التدوينة لا تتحدث عن قوانين الفيزياء أو عن العلماء الإنجليز ، ولكنها تتحدث عن الحاجة سليمة منذ أن إفتقدنها في أحداث الإتحادية السابقة نتحدث اليوم عن الظلم عن دولة المليشيات ، عن إنهيار القوانين ، عن سقوط الدول ، عن الكذب و الغباء السياسي ، عن دوله المرشد ، عن الواقع المر و عن المستقبل المظلم ،عن الفشل الإداري و عن التعصب الأعمي لكن في البداية أرجوا منكم قراءة الفاتحة معي على روح الحاجة الطاهرة سلمية.





دولة المليشيات

كلمة ميليشيا في الأساس تعني تنظيم شبه عسكري يتكون عادة من أفراد متطوعين في الغالب أو مرتزقة في بعض الأحيان.. و لا يشترط أن تكون مسلحة فقط منظمة و لمها قيادة تتلقي منها الأوامر. و طبعا معلوم من هي أول جهه صنعت الميليشيات في مصر . المشكلة الحقيقة ان قيادي جماعة الإخوان المسلمون لم يدركوا حتي هذه اللحظة أنهم أصبحوا على سدة الحكم و لا زالوا يديرون البلد بطريقة التنظيم السري السابق لهم. لكن الذكاء خانهم هذه المرة فلم يتوقعوا أبدا أن تخرج من صوف المعارضة تنظيمات سرية مشابهة لهم تتحرك و تتبع نفس أساليبهم السرية في تكوين الميليشيات. و هذا يفسر زعرهم المبالغ فيه من التنظيمات السرية المعارضة لهم فهم من تعود على أن يعملوا في السر و الخفاء، و لم يتعودوا أن تعمل القوي المضادة لهم بنفس طريقتهم.


سياسية قوة الزراع

القاعدة ثابتة حينما تفشل الطرق القانونية في إيجاد حل لأي نظام مستبد فانه يبحث عن الطرق البديلة لكي يحافظ على وجودة كنوع من أنواع التشبث في السلطة حتي الرمق الأخير لذالك رأينا ميليشيات تفض إعتصام سلمي في منطقة قصر الإتحادية بالقوة مصحوب بإستعراض سافر للقوة و كأنهم يريدوا إيصال رسالة إرهاب لكل من تسون له نفسة الإعتراض على قرارات الجماعة. و تكرر الموقف من نفس أصحاب التيار مع إختلاف إنتماءاتهم سواء كانوا سلفيين أو إخوان ، مره أمام المحكمة الدستورية و مره أمام مدينة الإنتاج الإعلامي ، وقامت الدولة بغض الطرف للأسف عن كل هذا الهرج و المرج بالرغم من توثيق تعذيب المعتصمين على يد جماعة الإخوان عند قصر الإتحادية و العديد من الأدلة التي لايمكن لأي شخص يمتلك زره من العدل أن لا يغض الطرف عنها ، ولكن النظام تجاهل الأمر لأنه ببساطة كان في مصلحته ، و نسوا أنهم بهذه السياسة يلعبون بالنار ومن يلعب بالنار يحترق بها.



بداية رد الفعل

حينما تجد أن أحلامك كلها إغتصبت و حينما تجد أن المنطق السائد في البلد هوه منطق القوة و العنف ، و العنف لا يولد إلا المزيد من العنف ، تتدخل الطبيعة و قوانينها لتصنع التوازن ، لهذا السبب بدأت التدوينة بإستخدام قانون نيوتن للحركة . فما حدث من شباب الثوار للأسف هو رد فعل غير شرعي للفعل الغير شرعي الذي قامت به جماعة الإخوان الحاكمة في مصر الأن. طبعا لست مع أفعال الجماعات الثورية كالأتراس و البلاك بلوك و غيرها من التنظيمات مثلما لست موافق على إستخدام الجماعة للميليشيات للتأكيد على شرعيتها في الحكم و لكني اوضح فقط كيف وصل بنا الحال لهذه الدرجة المزرية من ضياع هيبة القانون و كأننا نعيش داخل غابة تعيش فيها مجموعة من القبائل الهمجية تريد كل قبيلة منهم أن تسيطر على الأخري.



الحاجة سلمية

حينما بدأت الثورة و كانت أشهر كلمة تقال فيها هي سلمية سليمة و خصوصا حينما ينجرف بعض المتحمسين من الثوار إلي أعمال عنف تلقائية مثل التحطيم أو الحرق أو حتي رد العنف بالعنف على قوات الشرطة مثلا. و لكن قتل النظام الحاكم و جماعته سلمية الثورة و في إعتقادي منذ أحداث الإتحادية. قتلوا جمال الثورة و أحلي ما فيها هي أنها لم تعد سليمة للأسف. نري أحداث عنف من المخربين الثوريين للأسف مثل الإعتداء على مقرات الإخوان أو تحطيم السيارات أو الإعتداء على رجال الأمن و إستخدام أسلحة أو تعطيل طرق و خطوط سكة حديد و في بعض الأحيان تعطيل خطوط متروا الأنفاق ا في العاصمة المكتظة بالسكان. و للأسف لا يوجد طريقة لإمتصاص الغضب سوي تنازل الجماعة المتغطرسة ولكن تلك التنازلات لا تأتي من تلك النوعية من البشر.



الإزدواجية و الزهايمر       


أصبح معظم المصريين مصابين بالإزدواجية و الزهايمر أيا كان إنتمائه السياسي دائما تجده يغض الطرف عن أخطاء فريقة و يرصد نفس الأخطاء عند الفريق المنافس له و النسيان أصبح السمة السائدة بين شعبنا و آحينا ننسي أنفسنا بايدينا حتي لا نتهم الحكومة بالكذب أو بإختلاق مشاريع وهمية من أجل النزول للإنتخابات و الحصول على السلطة بدون وعد صريح بالإصلاح أو الكلمة الأصح و "عد صحيح بالإصلاح" و لكن محظوظة تلك القيادة التي تجد من يبررون لها أخطائها في الماضي كانوا قليلون من يجدون المبررات للنظام البائد أما الأن فتجد المبرراتيه بكثرة و كأنهم إنتخبوا أناس لا ينطقون عن الهوي !!.



الحل


بالرغم من أني ذكرت أن الحل بايدي من معهم السلطة لكني سأعرضه لعل و عسي أن يتذكروا الحق أين. الحل في مصالحة وطنية كبيرة و شاملة كل التيارات و الإتجاهات و النزول لمطالب الجماهير و إقالة الحكومة الفاشلة و حل الميليشيات التابعة للجماعة و تحريم تكوين الميليشيات بإستخدام القانون و محاولة إيجاد حلول وسطية لحل الميليشيات الخارجة من الشارع المصري أو الحوار معهم لتغيير نشاطاتهم لأشياء في خدمة المجتمع . أو اي حل أخر يبعد عننا شبح تكوين المزيد من التنظيمات السرية و الميليشيات و من ثم الوقوع في حرب أهلية.



في النهاية


أتمني أن تعود الحاجة سلمية إلي الحياة من جديد أن يعود أجمل ما زين الثورة المصرية إلي الحياة و حتي نتعلم حضارة مبدأ التظاهر بدون أعمال شغب أو بدون تعطيل مصالح لا نريد أن نكون بلد يرتع فيها الفساد أو الحروب بين أبناء الوطن الواحد.


أحمد محمدي  




يمكنك نقل أي موضوع من المدونة بشرط ذكر المصدر وذكر رابط الموضوع الأصلي.



      # -  ثورة الفوتوشوب
      # -  تجار الجهل
      # -  زعيم الأغلبية الجاهلة
      # - تجار الجهل
      # - روح الفريق
      # - نظرية الظل !
      # - باسم يوسف و جون ستيوارت وجها لوجه
      # - الساسة و رجال الدين
      # - نظرية المؤامرة
      # - أرض النفاق
      # - ثورة أم إنتفاضة أم مجرد حركة أخري

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Share

Ahmed

شركة مسافة لتقنية المعلومات

شركة مسافة لتقنية المعلومات
برامج نقاط البيع و برامج إدارة المنشئات و الشركات