طوال حياتي كنت مؤمن بمبدأ ثابت و هوه أن إدراك الفشل بداخل نظام فاشل لا يعتبر فشل ، بينما النجاح خلال هذا النظام من الممكن أن نعتبره نجاح ضد الظروف ، كيف نطالب منتخب الدولة التي تغلغل فيها الفساد لدرجة مرعبة أن يخلوا من هذا الفساد بكل بساطه و سهولة و ينهض ليحقق البطولات ؟؟!! شيء غير منطقي طبعا ؟؟ لن يكون هذا المقال أو التدوينة تدوينه عادية لن نقول نحن نملك منظومة رياضيه فاشله بسبب الجهاز الفني أو اللاعبين أو أي شيء أخر من هذا القبيل ، و لكن سنتوجه نحو الأسباب الحقيقة للفشل دون تعليق الفشل على شماعة الظروف الفاسدة.
أبطال إفريقيا و غرور الأمس
أجل نحن بلا منازع ابطال إفريقيا في كرة القدم ، ولكن حينما كنا على القمة نظرنا إلي القاع و كانهم حثالة القارة من تلك الفرق حتي يهزمونا ، أذكر بكل أسي حينما رفضنا بكل تكبر أن نشارك في بطولة أفريقيا للمحليين حتي عن طريق إرسال فريق من الدرجة الثانية أو حتي فريق شباب أو ناشئين ، ولكن خوف المسؤولين من الفشل أو من المسائله حتي جعلهم ينظرون إلي تلك البطولة على انها لقمة الغلابة و نحن أصحبا ال 7000 سنة حضارة لايمكن أن نشارك في تلك البطولة الضعيفة التي ليست من مستوانا .. و كانت النتيجة معروفة إنهزمنا من أضعف فرق القارة و خرجنا من التصفيات التالية لبطولة أمم أفريقيا من منتخبات أقل ما يقال عنها أنها ضعيفة ولكن تلك المنتخبات شاركت في البطولة المغضوب عليها من قبلنا ، و إستطاعت أن تكتشف ذاتها بعيدا عن الكبار و النتيجة فشل جديد لنا بسبب التكبر …. أجل ما نجنيه اليوم هو غرور و تكبر البارحة.السقوط إلي القاع
ربما يكون الوصول إلي القمة سهل لكن البقاء عليها من الأمور التي تتطلب الجهد الكبير ، أما في حالة السقوط من القمة إلي القاع فهذا يعني ان هناك خلل ما شيء غير طبيعي ، إعتزال اللاعبين يحدث في كل العالم و دائما يكون له تأثير و لكن بنسبة محدودة و من غير المقبول أن نعلق فشلنا على إعتزال حفنة لاعبين؟؟؟ أردد مرة أخري هذا ليس منطقيا ؟؟ ،سر الخلطة
المدرب المصري أوه أسف أقصد العقل المصري عقل مبني على الرجعية و التخلف بإمتياز ، كل أب يحاول جاهدا أن يجعل إبنه نسخة منه أو نسخه من شخص ناجح كان يطمح هذا الأب يوما أن يكون شخصا في نجاحه ، و النتيجة أنتجنا اجيال من معدومي الإبداع و التفكير النقدي ، و لأننا دائما ما نضع الثوابت و الخطوط و الحمراء التي مجرد التفكير في كسرها يعتبر خطيئة كبري ، فلا تتوقع أن يخرج في المستقبل جيل أفضل من هذا ، و لربما أصابك الرعب حينما تعرف أن أصحاب العقول المختلفة و الذين يفكرون خارج الصندوق و نستطيع أن نقول عليهم مبدعين هم قله قليلة مندسة في وسط جحافل المصريين الذين أغلقوا على عقولهم الصناديق و قرروا أن يعيشوا في داخل خطوطهم الحمراء بدون أي تجديد أو إبداع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق