بخط مبرمج: الغباء السياسي

الجمعة، 3 فبراير 2012

الغباء السياسي

دول لازم يحاكموا بتهمة الغباء السياسي -- كلمة قالها الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمة الله عليه عن أكبر معارضيه و أصحاب مراكز القوي فى البلد كما كانوا يسمونهم فى هذا الوقت. فى ازمة مايو 1971 الشهيرة حينما قاد هؤلاء غبائهم وتكبرهم إلى الإنسحاب من مراكزهم ومناصبهم الكبري فى البلد معتقدين بذالك أنهم يصنعوا داخل مصر نوع من انواع الفراغ السياسي و الذى سيترتب عليه إنهيار حكم السادات، ولكن الرئيس العبقري رحمة الله عليه نجح فى تدارك هذا الفراغ سريعا بتعيين كوادر شابه فى هذه المناصب و القبض على كل الأغبياء المنسحبين.

مصطلح الغباء السياسي

الغباء السياسي هو مصطلح يعني تصرف بعض السياسيين بشكل عشوائي غير مدروس بدافع الغرور أو ضعف القدرات العقلية الضعيفة مما يترتب عليه عكس النتيجة التي كانوا يطمحون إليها .

الغباء السياسي فى مصر

طبعا غنى عن التعريف المخلوع مبارك وهو يعتبر أغبى الأغبياء . فبعد تعاطف الناس معه دبر لموقعة الجمل التي كان لها أكبر الأثر فى إنتهاء عصره و إستكمال الثورة التي ضعفت بعد خطابه الذى لعب فيه على مشاعر المصريين كما أنه خلال حكمه و بسبب غروره لعب الغباء السياسي معه دورا كبيرا من مغامرته الغريبة تجنيب المعارضة فى محاوله غبيه منه لإثبات خلو الشارع من المعارضة و محاولته المستميتة فى توريث الحكم لمن ورث منه الغباء ابنه جمال الذي كان يثبت في كل حوار صحفي او مؤتمر انه لا يتمتع حتي بأقل درجات الذكاء ، أذكر له حديث حينما وجه له أحد الصحفيين سؤال هل تنوي التحدث مع بعض أطياف المعارضة كحركة 6 إبريل فرد بمنتهى البرود " طب حد يرد علييه غيري " بمعني انه انه يستصغر معنى كلمة المعارضة و من الطبيعي ان لا يتحدث إليهم.

الغباء السياسي مستمر بعد الثورة

للأسف تراجع الدكتور محمد البرادعي عن الترشيح لرئاسة الجمهورية و قال "لقد خاضت سفينة الثورة طريقاً صعباً تقاذفتها فيه أمواج عاتيه وهى تعرف مرفأ النجاه جيدا وتعرف طريقة الوصول اليه، ولكن الربان الذى تولى قيادتها - دون اختيار من ركابها ودون خبرة له بالقيادة - أخذ يتخبط بها بين الأمواج دون بوصلة واضحة، ونحن نعرض عليه شتى أنواع المساعدة، وهو يأبى إلا أن يمضى فى الطريق القديم، وكأن ثورة لم تقم، وكأن نظاماً لم يسقط "للأسف لم يطور النظام نفسه نفس الأساليب القديمة ونفس الفكر العقيم وهو تخوين الثوار و إرهاب الناس علي حياتهم، عرضهم لكارثه مثل كارثة بورسعيد حتي يعلموا أنه لا بديل عن دكتاتوريتك حتى ينعموا بحياة آمنة.

مصرون على تحمل المسؤولية

تخبط تفلت إنشقاق فتن تخوين هذا هو حال المصرين بعد الثورة فى ظل نظام غبي يأبا أن يعترف بسؤ إدارته للبلاد يأبى أن يتحمل أي مسؤولية تجاه وطنه و كل همه حماية أصحاب النظام القديم. إن ما حدث فى إستاد بورسعيد لهو الغباء بعينه من نظام أعتقد أن الناس سوف تصدق أن ما حدث هو مجرد شغب جماهيري عادى خلال مباراة لكرة القدم و " ممكن أن يحدث فى أي دوله فى العالم " هكذا قالها المشير طانطاوي فى لقاء له بعد الأحداث أقل ما يقال عن هذا اللقاء أنه يدينه. ويوجه أصابع الإتهام إليه. و هو فى الحقيقة متهم حتي لو فرضنا مثلا أن لا يد له فى تدبير هذه المذبحة لأنه ببساطه ولي الأمر و دماء المصريين في رقبته حتي ولو كان غير مسؤول عن مقتلهم لكنه سيسأل عنهم يوم القيامة.