الثلاثاء، 12 فبراير 2013

المبرراتي


أتذكر جيدا أني  في يوم أني كنت في أحد المقاهي الشعبية أتابع مباراة لكرة القدم  للغريمين التقليديين في مصر الأهلي و الزمالك ، حيث حدثت الواقعة و تم إحتساب ضربة جذاء لنادي الزمالك على ما أتذكر ، و هنا حدث الهرج و المرج في المقهي حيث تحول كل الموجودين بلا إستثناء بما فيهم أنا طبعا ، إلي محللين محترفين في فنون كرة القدم، و لم أستغرب ساعتها أن لا أحد فيهم يجيد التحليل و لكن ما ثار إنتباهي أن كل الموجودين من مناصرين فريق الزمالك أقروا أن ضربة الجذاء صحيحة و أن الحكم يستحق وسام الدولة من الطراز الأول ، بينما أعترض كل جمهور الاهلي على تلك الضربة , و أتهموا الحكم بالرشوة و المحسوبية و أنه حكم زمالكاوي بالرغم من جنسية الأروبية الواضحة !!!. بغض النظر عن كون ضربة الجذاء كانت صحيحة أم لا فهي ليس محور حديثنا اليوم ولكن أكثر ما جذب انتباهي في هذا اليوم هو التبرير الكل أخرج المبررات الجاهزة سواء أن الحكم مبدع و صاحب وجهه نظر عبقرية أو أنه حكم فاشل لا يجيد حتي أن يحكم مباراة في الدرجة الرابعة !. سنتحدث اليوم عن تلك الخصلة الغريبة التي يبدوا أنها موروث ثقافي أو عادة إجتماعيه، نتحدث اليوم عن التبرير بدون سبب ، نتحدث عن الدفاع عن شيئ لم يطلب منك الدفاع عنه أو عينك محامي عنة نتحدث عن تلك المهنة الجديدة التي خرجت بعد الثورة. أجل سنتحدث عن المبرراتيه.



اقراء المزيد

بقلم: أحمد محمدى
Share

Ahmed

شركة مسافة لتقنية المعلومات

شركة مسافة لتقنية المعلومات
برامج نقاط البيع و برامج إدارة المنشئات و الشركات